الرجل الذي يعيش بعيداً عن الله لا يرى في العالم حكمة .
فهو في معاناة ينتقل من خوف إلى خوف ، يسب الدهر، ويلعن النجوم ولا يرى في الحياة إلا عبثا وسخفاً.
يعيش من أجل اللذة ، يسخر من المؤمن المتدين ، ويتصور أنه بتدينه قد حُرم من الملذات ، والحقيقة ، أنه هو المحروم بحق نفسه ، فقد حرم نفسه أثمن ما في الحياة.
حرم نفسه من معرفة غاية وجود، من السند الُمعين ، ومن الرحمة ومن المدد الذي يعيش به ويموت، حُرم من العيش مع الله .