تمتع باليقظة التامة الى هذه الحقيقة حتى تنال اسمى درجات القرب من الله .
إنك تصبح رباني التصرف والسلوك ، فلا تقوم ولا تقعد ولا تعطي ولا تأخذ ، ولا تنطق ولا تسمع إلا بالله تعالى .
لأنك على يقين تام أنك كتلة من العجز والذل والفقر ، لا يتأتى منك شئ ذا قيمة ، ولكنك بمعونة الله لك ، تقوى فتتحرك وتعمل وبالمدد الإلهي ، تعقل وتنطق وتسمع : ومن ثم فأنت مع الله في كل الأحوال .
ولعل هذا من بعض كلام الله تعالى في الحديث القدسي :
( وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه .
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذبي لأعيذنه …)