قال الله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
هذه آية عظيمة : تدل على أن الله تبارك وتعالى ، بكمال عدله وكمال حكمته لا يغير ما بقوم من خير إلى شر ، ومن شر إلى خير ، ومن رخاء الى شدة ، ومن شدة إلى رخاء : حتى يغيروا ما بأنفسهم .
فإذا كانوا في صلاح واستقامة ، وغيروا ، غير الله عليهم ، بالعقوبات والنكبات والشدائد ، والجدب والقحط والتفرق ، وغير هذا من أنواع العقوبات : جزاءً وفاقاً .
قال تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ) .