إن مشكلة العالم اليوم : هي مشكلة أخلاق ؛ بكل المعايير : مشكلة أخلاق لدى السياسيين ؛ ومشكلة أخلاقية لدى التجار ، ولدى القادة العسكريين ، ولدى الجندي ، ولدى سائق التاكسي ، ولدى المروجين للبضائع في الإعلام ، فتن متلاحقة .
إنهاء مأساة عامة لم يشهد لها التاريخ مثيلا ؛ لقد تجردت البشرية من موروثات الأنبياء من التعاليم الروحية ؛ والفضائل الخلقية ؛ والمبادئ الإنسانية ، والرحمة .
وأصبحت اللذة الوقتية ؛ والمنفعة المادية وحب العلو : الهم الغالب على تصورات الناس على كافات المستويات.
واصبح العالم الغربي تحديداً وهو القوة المهيمنة على العالم اليوم يشكل مصدر كل قلق وكل خوف وشر .
وهو الذي يفتعل الأزمات ويشعل الحروب ؛ ويتدخل في شؤون الآخرين ؛ وهو صاحب الهيمنة الإعلامية في توجيه الرأي العالمي إلى الوجهة التي يريدون .
أشغلوا أنفسهم في تدبير المكائد والعمل على تمزيق العالم الإسلامي
ونهب ثرواته ، بسبب كراهية متجذرة في نفوسهم ، عبر التاريخ .
ومع ذلك فنحن ندرك ، ان قدر الله : هو الغالب في النهاية ، وهو المسيطر على الأحداث ؛ وهو الذي يدفعها الى الطريق المرسوم لها .
وندرك أيضا أن البشر والمعالم الكونية من حولنا ما هم إلا وسائط تحت تدبير الله لنقل أقدار الله وتوصيلها إلى وجهتها .