قال أحد الدعاة الى الله : لقد سألت نفسي ، في ألم وحزن ، لماذا يدعونني هؤلاء الناس المترفين إلى حفلاتهم وأفراحهم الباذخة فاستجيب لهم .
ويدعوهم الله إلى حلقات : ذكر أو علم يقربهم إلى الله فلا يستجيبون له تعالى . ثم إني أعلنت لهم هذا السؤال جهراً في كلمات ألقيتها في بعض تلك الحفلات . حيث قلت لهم : تدعونني فاستجيب وأشارككم أفراحكم .
ويدعوكم الله تعالى : إلى الدروس العلمية التي تُقام في المساجد فلا تستجيبون
ومن العجيب اننا نرى أن الكثرة الكاثرة التي تحرص على حلقات الدروس العلمية في المساجد تكاد تكون منحصرة على الطبقة الوسطي فمن دونها من الناس . دون أن نجد أحد من أهل الثراء الذين يتقلبون في غمار الدنيا ، ومتعها
مع العلم أن هذه الفئة قد تكون أحوج الى هذه المجالس التي تذكرهم باالله وتكون سبباً في حياة إيمانية متزاوجة مع الثراء والسعة في الرزق . ( قال قارون : ( إنما أُوتيته على علم عندي )
