العالم المتحضر غياب البعد الأخلاقي في حس الإنسان ظهرت آثاره في العلاقات الدولية ، الأمر الذي نتج عنه ، مواجهات عسكرية تتسم بأقصى مظاهر العنف . لا تضبطها قيم أخلاقية أو إنسانية ، بل كل معسكر يحرص على إبادة الآخر ، بأحدث أسلحة الدمار الشامل .
ولا تقتصر هذه الإبادة على المقاتلين في جبهات القتال فحسب . ولكنها تنال المدنيين ، وتطول جميع مضار الحضارة الإنسانية . وتتعمد تهجير الملايين من السكان ، وتدمير ممتلكاتهم ، ونهب وسلب مقتنياتهم . والذي يدبر ويخطط ويشعل النيران ، كبار القوم ، الذين يسمون أنفسهم العالم الحر ، المتحضر، المتنور . ابو نادر