الحية والعصفور روي عن بشر بن الحارث أنه قال قابلت عبكر الكردي ، قاطع الطريق ، فقلت له : ايش كان أصل رجوعك إلى الله تعالى ؟.
فقال : كنت في موضع وبينما أقطع الطريق ، رأيت ثلاث ، نخلات نخلة منهن لاتحمل ، وإذا بعصفور ، يأخذ من حمل النخلة التي تحمل الرطب ، فيدعها في التي لا تحمل .
فلم أزل أعدّ عليه عشر مرات ، فخطر بقلبي : قم وأنظر ! فنهضتُ ، فإذا في النخلة حية عمياء والعصفور يضع الرطب في فمها . فبكيت بكاءً شديداً من هذا المنظر ، وقلت :- يا سيدي ومولاي هذه حية أعميتها ، وأقمت لها عصفوراً ، يقوم لها بالكفاية . وأنا عبدك ، أقر بأنك واحد ، أقمتني لقطع الطريق وإخافة السبيل . فوقع في قلبي ! ” ياعكبر بابي مفتوح ” فكسرت سيفي ووضعت التراب على رأسي وصحت الإقالة ! الإقالة . فإذا بهاتف يقول : قد أقلناك ! قد أقلناك . المطالب العالية