قال عنه أحد علمائه المعاصرين له : من رأى ابن قدامه
فكأنما رأى بعض الصحابة ، وكأن النور يخرج من وجهه .
وكان إماما في فنون كثير ، ولم يكن في زمانه أحد أزهد منه ، ولا أورع منه ولا أعلم منه .
وكان كثير الحياء ، عزوفاً عن الدنيا وأهلها ، هيناً ليناً ، متواضعاً على مكانته في العلم .
وكان محباً للمساكين حسن الأخلاق ، جواداً سخياً ، وكان كثير العبادة غزير الفضل ، ثابت الذهن .
شديد التثبت في علمه . دائم السكون ، قليل الكلام ، كثير العمل .
يستأنس الإنسان برؤيته قبل كلامه ، مناقبه كثيرة ، ومع ذلك كان مجاهداً في سبيل الله ، مع البطل القائد المظفر ، صلاح الدين الأيوبي .
هكذا تفعل قيم الدين ، في أولئك العلماء الربانيين لم يكن لهم أن يصلوا الى تلك المقامات السامية إلا بالعيش مع الله والتخلق بما جاء بالقرأن ، والشمائل المحمدية .