لايكون الرجل مُزكا طاهر النفس ظاهراً وباطناً إلا مع ترك الشر فإنه يدنس النفس .
فالبر والتقوى يبسط النفس ، ويشرح الصدر ، بحيث يجد الإنسان في نفسه اتساعاً وبسطاً عما كان عليه قبل ذلك ، فإنه لما اتسع بالبر والتقوى والإحسان ، بسطه الله وشرح صدره .
فالنفس التقية النقية التي قد زكاها صاحبها ، تخرج وقت الموت من البدن تسيل كالقطرة ، وكالشعرة من العجين .
قال ابن عباس : ان للحسنة لنوراً في القلب ، وضياءً في الوجه وقوة في البدن ، وسعة في الرزق ، ومحبة في قلوب الخلق ، وان للسيئة لظلمة في القلب ، وسواداً في الوجه ، ووهناً في البدن ، وضيق في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق مختارات من كلام أهل العلم .