( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )
من أقوال كبارالمفسرين : هذا غاية الذم من رب العالمين ، للذين يصرفون اهتماماتهم وأوقاتهم وأموالهم، في أمور الدنيا . أي : كانت . فمناط الذم هو أن قصروا أنفسهم على أمور العاجلة .
لأنهم يتطلعون الى المكاسب واللذائذ العاجلة ، ولو أنهم أحبوا الدنيا مع الإستعداد للآخرة ، لما كانوا مذمومين .
والدار الآخرة : هي التي ينبغي أن تُصرف إليها الهمم ، فهي الحياة الحقيقية ، لأن بقاءنا في الدنيا لا يستحق هذه المجهودات .
إن قضايا الدين : منحصرة في فهم مقاصد الدين وهي هبة إلهية . قال الله تعالى في مكان آخر : ( إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ). هو يوم القيامة لما يحصل فيه من المتاعب والكروب : هل بعد هذا السياق أي مجال للغفلة !!