الاسبوعية مامعنى أن تكون مسلماً؟! الدين ما هو ؟؟ الذي يجيبك على هذا السؤال الكبير أحد الكتاب المعاصرين ، سأقتطع لك بتصرف بعض ما وصلت اليه ابحاثه في هذا الشأن . يقول : الدين : ليس حرفة ، ولا توجد في الإسلام وظيفة اسمها رجل دين . ومجموعة الشعائر والمناسك التي يؤديها المسلم ، يمكن أن تؤدى في روتينية مكررة فاترة خالية من الشعور ، فلا تكن من الدين في شئ . لاطعم لها ولا رائحة ، ولاتحرك فيك ساكناً ولا تسكن فيك متحركاً . ويقول في مكان آخر ولا يوجد عندنا زي اسلامي صرف لا يشترك فيه مع المسلم دين آخر . ولكنها في الغالب الأعم اعراف وعادات يشترك فيها المسلم ، والبوذي والمجوسي والدرزي ، وأن يكون اسمك : محمداً أو أحمداً أو علياً أو عثمان ، لايكفي لتكون مسلماً . وديانتك على البطاقة هي الأخرى مجرد كلمة قد يشاركك فيها ملايين العمال العاملين في الخليج من جنسيات وديانات مختلفة بحثاً لفرص العمل ، ولكنهم لاينتمون الى الإسلام ، بل قد يكونون اعداء يحملون السم الزعاف للإسلام وأهله ، ولكن الأمر ميسر : ( لحية معفاة ، ومسبحة ، ومسواك ، وكلمة السلام عليكم ) . ما الدين إذن …؟! الدين هو : حالة قلبية .. ادراك باطني .. بالغيب بأن هناك قوة خفية مهيمنة عُليا ، تدبر كل شئ . إحساس قلبي قاهر بأن هناك ذاتاً عُليا ، وأن المملكة لها ملك ، وأنه لا مهرب لظالم ، وأنك لم تولد عبثاً ، ولا تحيا سدى . وهذا الإحساس يولد الرهبة ، والتقوى والورع ، ويجعل من نفسك شيئاً ذا قيمة . متحسباً لليوم الذي يلاقي فيه مالك الملك والملكوت . هل فهمت معنى ان الله لاينظر الى صوركم ولا الى أجسامكم ولكن ينظرالى قلوبكم ولذلك قال النبي – صلى الله عليه وسلم – لصحابته عن ابي بكر رضي الله عنه : ( أنه لا يفضلكم بصوم أو صلاة ، ولكن بشئ وقر في قلبه ) بمثل ذلك تتفاوت المنازل في ميزان الله تعالى يوم القيامة . المطالب العالية :