لطائف من لم يعلم أن ما وصل إليه من الفتن والمصائب بما تم اكتسابه ، وأن ما عفى الله تعالى عنه ، أكثر ، كان قليل النظر ، في إحسان ربه إليه.
قال أحد العارفين بالله من كبار العباد : العبد ملازم للجنايات ، في كل أوان ، وجناياته في طاعاته ، أكثر من جناياته ، في معاصيه .
لأن جناية المعصية ، من وجه ، وجناية الطاعة من وجوه ، والله تبارك وتعالى يطهر عبده من جناياته بأنواع من المصائب . ليخفف عنه أثقاله في يوم القيامة ، عندما تُنصب الموازين ، ويبدأ الحساب على مثاقيل الذر.( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) . سورة الأنبياء الآية ” ٤٧” . ولولا عفو الله تعالى ورحمته ، لهلك في أول خطوة . المطالب العالية :