الرحمة : أي نعمة من الله تعالى ، من الصحة والغنى والأمن والجاه ونحوها .
السيئة : مرض وخوف ومصائب وفقر : بسبب ما صدر منهم من سيئات .
إذا حصل له ذلك نسي نعمة الله رأساً ، ويذكر البلية ، ويستعظمها ولا يتأمل سببها بل يزعم أنها اصابته من غير استحقاق لها . والأنسان موسوم بكفران النعم ، وجحود الفضل .
وفيه إشارة إلى ان النعمة ليست للفرح والبطر والتعالي ، بل هي ابتلاء لتقديم الشكر لموليها ، كما أن إصابة المحنة ليست للكفر والجزع ، بل للرجوع إلى مبليها ، وتأكيداً لانكار كفرانهم .
أكد الله تعالى في الآية التي بعدها ، ان الملك المتصرف في ملكه على النحو الذي تقتضيه حكمته ، ولا يبقى إلا التسليم الكامل والشغل بتعظيم المنعم .