القّوة :- إن مشكلة القّوة تدخل في جميع انواع العلاقات الدّوليّة ،تدخل في الحروب والمنافسات وفي القوة بمعناها العسكري . وفي التعاون يدخل التهديد بالقوة لقمع أحد الأطراف .
غير أن القوة في السياسة الدولية أوضح بكثير وأقل قيوداً من القوة في السياسة الداخلية . ولهذا فكثيراً ما يسمى السياسة الدولية بسياسة القوة … ولقد أدى الدور الهام الذي تلعبه القوة في العلاقات الدولية إلى نشوء مدرسة فكرية ، تفسر العلاقات على ضوء مفهوم القوة . ولكن بالرغم من أن القوة تلعب دوراً هاماً في السياسة الدولية ، فإنها في الأساس وسيلة لتحقيق قيم وطنية . والسياسة الدولية لا تحددها القوة التي تملكها الدولة فحسب ، وإنما تحددها بدرجة أكبر القيم التي تعتنقها هذه الدولة ومفهوم المصلحة الوطنية التي تحكم سلوك الدول لا يقف عند اعتبارات القوة وحدها . وأما الإسلام :- والمنهج الإسلامي في العلاقات الدولية ، فإنه يقوم على الحق والعدل ، وفيه ترتبط العلاقات الدولية بالعقيدة والأخلاق ، فيضفي ذلك عليها هيبة واحتراماً يدعوان إلى الألتزام بأدق التعاليم والآداب العآمة . وبذلك كانت الأمة المسلمة هي أمة العدل ، وهذه العدالة هي التي حددت وظيفتها الضخمة في الأرض . المطالب الحالية :