أمر من الله تعالى لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن لا يستعجل لكفار قريش العذاب بالدعاء عليهم ، وطلب أنزال العقوبة بهم ، لوقوفهم ضد الدعوة ، وبصدهم عن المسجد الحرام .
وأن الدنيا التي قد يطول في نظرهم أمد العيش فيها ، سوف تُختزل سنينهم الطوال يوم القيامة ، وينسون طول مكثهم ومتاعهم في الدنيا ، ويتصورون ماهو إلا ساعة من نهار.
فائدة جليلة :ـ
انظر صبر الله تعالى على المعاندين المفسدين تدرك من هذه الآية بأن تقدير الله تبارك وتعالى للأحداث ، يخالف نظرة الإنسان القاصرة وتقديره ، فأنت ترى ما ينزل الظلمة من محن وفتن ضد المسلمين ثم تسأل نفسك ، وتدور الخواطر في عقلك .
كيف لا ينزل الله لعالى انتقامه فوراً ، وينصر أولياءه المضطهدين،فينبغي للأنسان أن يتدبر هذه الآية ، ويخرج بهذه الحكمة : أن الدنيا وشقاءها ومتاعها ، يعقبها الحساب العسير .