الأسبوعية هونكه عاشقة الإسلام :- (زيجريد هونكة) : المرأة الألمانية ، التي أنبرت تدافع عن الإسلام ضد خصومه من المستشرقين ، والمتطاولين عليه في هذه الأزمن في القارة الأوروبية . قيل : إنها أسلمت في أواخر عمرها ، قبل عام أو عدة أعوام ، من وفاتها. في مدينة هامبورغ عام ١٩٩٩م . تقول عن الإسلام في كتابها :- ( شمس الله تشرق على الغرب) ( إن الإسلام أعظم ديانة على ظهر الأرض، أقولها : سماحة وأنصافاً بلا تحيز ، ودون أن نسمح بالأحكام الآثمة في حقه ، والجهل بقيمه وتشريعاته . مما أدى إلى تعرضها إلى حملات استياء في أوروبا وأمريكا ، الأمر الذي جعلها تنضم إلى بعض الجمعيات الوطنية الألمانية لحمايتها . ولها رسالة خاصة إلى المرأة المسلمة ، هذا الرسالة التي زلزلت علماء ومثقفي أوروبا ، وثارت ثائرة الكنيسة واليمين المتطرف .
فندت هونكة في هذه الرسالة الإدعاءات الغربية ، التي يروج لها مفكروا الغرب : بأن المرأة المسلمة مضطهدة ، وأنها كائن بلا روح ، محرومة من كافة الحقوق ، تباع وتشترى . تقول هونكه في هذه الرسالة : ( لا ينبغي للمرأة المسلمه أن تخضع للأبتزاز والدعايات المغرضة التي يشنها الغرب على دعوى حقوق المرأة وخلع الحجاب هم يريدون لها طي الماضي ، بخلعها الحجاب ، وتقليد المرأة الأوربية ، أو الأمريكة أو الروسية . أو أن تهتدي بفكر عقائدي مهما كان مصدره ، لأن في ذلك تمكيناً جديداً للفكر الدخيل المؤدي إلى فقدها لمقومات شخصيتها . وإنما ينبغي عليها أن : تستمسك بهدي الإسلام الأصيل . وأن تسلك سبيل السابقات من السلف الصالح ، اللائي عشن قيم ومبادئ الدين . وينبغي للمرأة المسلم أن تضع نصب عينيها رسالتها الخطيرة ، المتمثله في كونها أم جيل الغد الذي يجب أن ينشأ عصامياً ، متمسكاً بقيم ومبادئ وتشريعات الإسلام العظيم . المقتضى :- هذه رسالة من قلب أوروبا الى المرأة المسلمة ، من امرأة غربية عاشت الحضارة المادية المعاصرة ، وتحمل أعلى الشهادات العلمية في علم مقارنة الأديان وتتكلم من واقع التجربة ، فقد عاشت في تونس عدة سنوات ، واطلعت على أوضاع المسلمات في ذلك البلد الإسلامي . ثم نحن نسأل : أين العلمانيين من بني جنسنا ، أين هم من مثل هذه المطبوعات، والصيحات التي نسمعها من كبار العلماء الغربيين المنصفين ؟ الذين يشيدون بعظمة الإسلام وتشريعاته .كما هو واضح مما ورد في كتابات هونكة وغيرها. المطالب العالية :