ads

روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم

والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين

عصر الهمجية طبق الرطب الصنم الأكبر المكاسب والخسائر تعطلت لغة الكلام الرضا بعيد المنال الطريق إلى عرفات/5 الطريق إلى عرفات/4 الطريق الى عرفات/3 لماذا الدعاء على عرفات؟!

مسار الصفحة: الرئيسية / نسمات إيمانية / كيف حالك مع الدعاء

كيف حالك مع الدعاء

كيف حالك مع الدعاء

(  وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ ) .

قد ندب الله تعالى الدعاء وفيه معانٍ سامية ، منها : الوجود والغنى ، والسمع والكرم والرحمة ، والقدرة ، فإن من ليس كذلك لا يُدعى . فأحبَّ الله أن يظُهر جواهر أهل الإبتلاء ، فقال : لإبراهيم اذبحْ ولدك ، ومكنهم منه ليقذفوه في النار ، ليحملهم على الدعاء واللجوء إليه ، ويحرك فيهم كوامن العبودية .  

حتي لا تطلب حوائجك إلا منه ، قال بن عقيل في الفنون : لا تستبطئ الإجابة من الله تعالى لأدعيتك في أغراضك التي يجوز أن يكون في باطنها المفاسد في دينك ودنياك وتتسخط بتأخير تحقيق مُرادك ، مع القطع على أنه سبحانه ، لا يمنعك شُحاً ولا بخلاً ، وقد شهد لصحة ذلك مراعاتُه لك .

ولكن إنما أخر تحقيق مرادك رحمةً لك وحكمة ومصلحة ، قال تعالى : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) .

وأنت العبد المكلف المحتاج تتخلف عن القيام بتأدية أكثر أوامره ، ولا تستبطئ نفسك في أداء حقوقه ، هل هذا انصاف من جانبك ، أن يكون مثلك يبطئ عن الحقوق ، ولا تنكر ذلك من نفسك .

 ثم تستبطئ الحكيم الأزليَّ الخالق في باب حظوطك الدنيوية التي لا تدري كيف يكون حالك فيها إذا بادر سبحانه في إجابتك . هل طلبُها فيه عَطَبُ وهلاك ، أو غبطة وصلاح .

المطالب العالية : الموقع في تويتر

sabonader@

التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.