· العارف : لا يتفرغ من شهود الحق إلى شهود الخلق ، فكيف يتفرغ إلى التجسس لأحوالهم ، ومن يشتغل بنفسه ، لا يتفرغ إلى الخلق ، ومن اشتغل بالحق لا يتفرغ إلى نفسه ، فكيف بغيره .
· ذُكر في مجلس أحمد بن حنبل معروف الكرخي رحمة الله عليهما فقال بعض من حضر : هو قليل العلم . فقال احمد : أمسك ـ عافاك الله ـ وهل يُراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف .
· قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : ذهب أبي ويحى بن معين إلى معروف ، فقال يحي : بن معين : أيشٍ المعنى في سجدتي السّهو ولما جُعلتا في الصلاة ؟ فقال معروف مُسرعاً : عقوبة للقلب ـ عافاك الله ـ إذ سَها ، ولِمَا سها عن الله ، وهو بين يديه عز وجل ؟ فقال له أبي : يا أبا زكريا ، هذا من علمك ، هذا من كتبك !!.
· قيل : سُئل جنيد بن محمد عن فرض الصلاة ؟ فَدُلَّ السائل إلى مجلس ، فلما مضى الرجل إلى أصاحب المجلس ، قال لإصاحبه : تدرون ما فرض الصلاة ؟ :
· قالوا : قطع العلائق ، وجمع الهمّ والحضور بين يدي الله عز وجل قيل له : كيف تدخل في الصلاة ؟ قال : بالقاء سمعٍ وشهود قلبٍ وحضور عقلٍ ، وجمع همٍّ وصحةِ تيقضٍ ، وحسن إقبالٍ ، وتدبرٍ في ترتيلٍ .