لله عطاءان : عطاء الإيجاب وهو الخير المتنوع ، الذي نحن نتمتع به مثل : نعمة الصحة والسعادة والرشد والتوفيق أو عطاء الرزق .
عطاء السلب: فهو منع نعمة نطلبها من الله تعالى ، ونحث في الطلب ، ولكن في علمنا المحدود ، لا يستجاب ولكن الأمر يحتاج إلى تقرير وتأمل ، قد تطلب النعمة الكثيرة فتُعطى هذه النعمة .
ولكن لا تعلم أنها قد تكون ، مصدر انحرافك أو انحراف بعض افراد أسرتك وأنت لا تعلم ، ولكن الله يعلم ، لأنه علاَّم الغيوب .
فمنعها عنك هو خير لك في دنياك وآخرتك ، وخير الآخرة أعظم ، أليس هذا يعتبر عطاءً ؟ . وهكذا : فكل ما يحجبه الله عن العبد ، يبدو لعقله القاصر أنه تضييق ، ولكن في هذا المنع الخير الكثير .
ففوض أمرك إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ بعد أن تعمل جهدك في الأخذ بالأسباب . وعندما يقض لك الله قضاءً ، فعليك أن تستقبله بعين الرضى والقبول ، فالله أعلم بما يصلحك وهو يعلم سبحانه وتعالى أنك طرقت كل الأسباب الشرعية ، وعندما أعيتك الأمور لجأت إليه .