ads

روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم

والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين

رمضانيات / 11 رمضانيات / 10 رمضانيات / 9 رمضانيات / 8 رمضانيات / 6 رمضانيات / 5 رمضانيات / 4 رمضانيات / 3 رمضانيات / 2 صرخة رمضانية على الجبهة

مسار الصفحة: الرئيسية / نسمات إيمانية / لغة الوحي

لغة الوحي

لغة الوحي

لسائل يسأل لماذا اختار الله تعالى اللسان العربي ، ليكون مظهراً لوحيه  وإذا ما علمنا ، أن القرآن ليس مقصوده  العرب خاصة ، فهنا يثور سؤال : الله تعالى يعلم أزلاً ان الكثافة السكانية ، ليست مرتكزة في جزيرة العرب ، عند نزول الوحي وبعده .

فهناك الدول ذات الكثافة السكانية الهائلة مثل آسيا والهند والدول الأوروبية ، والأمريكية ، فما هي الحكمة من عدم نزوله في تلك المواقع لضمان الإستجابة لعدد كبير من الناس ؟

يقول الإمام بن عاشور في هذا السياق :

وقد اختار الله تعالى أن يكون اللسان العربي مظهراً لوحيه ، ومستودعاً لمراده ، وأن يكون العرب هم المستأمنين والمتلقين أولاً لشرعه ، وإبلاغ مراده ، لحكمة يعلمها هو جل جلاله .

·      كون اللسان العربي أفصح الألسن ، وأسهلها أنتشاراً ، وأكثرها تحمل للمعاني ، مع إجازة في لفظه .

·      ولتكون الأمة المتلقية للتشريع ، والناشرة له أمة ، قد سلمت من أفن الرأي عند المجادلة .

·      لم تقعد بها عن النهوض بمهام الرسالة ، أغلال التكالب على الرفاهية ، ولا عن تلقي الكمال الحقيقي ، إذ من شأن هذا أن يسبب لها خلطةُ بما يجري إلى اضمحلاله .

·      فيجب أن يُعلم قطعاً أن ليس المراد من خطاب العرب بالقرآن أن يكون التشريع قاصراً عليهم ، أو مراعياً لخاصة أحوالهم ، ، بل إن عموم الشريعة ودوامها وكون القرآن معجزة دائمة مستمرة على تعاقب السنين لكل البشرية ينافي ذلك .

   المطالب العالية : sabonader.com   

التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.