قطوف إيمانية : إذا سمعت كلمة نابية من أخيك، أو قرأت له مقالة ، قادحة فيك، فالتمس له عذراً ، وإذا هجاك وجفاك، وشتمك، وآذاك فالتمس له عذراً .
وإذا أبطأ عن زيارتك ، وتأخر عن موعد مقابلتك ، فالتمس له عذراً . وإذا لم يفرح في مناسبتك ، ولم يحزن في وقت حزنك ، ولم يشاركك في حفل فوزك ، ولم تره في ملتقى نجاحك، فالتمس له عذراً .
لماذا تلتمس لهم عذراً على كل هذا التقصير والنقائص؟ : لتريح وتستريح ، لتسعد نفسك ، وغيرك ، لأنك سوف تنهي المشكلة من أصلها ، وإن لم تفعل ، فسوف تبقى حزيناً مكدراً ، مهموماً بائساً ، تحاسب هذا وتقاضي هذا ، وترد على هذا وتنتقم من ذاك .
ما أحسن النفس المتسامحة : لأن صاحبها يعيش في أمان وفي اطمئنان وسكينة ، أما النفس الناقمة الثائرة الغاضبة : فصاحبها يعيش في كدر وخذلان . قال الله تعالى : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) .
قال الشاعر العربي : ليس الغبيُ بسيدٍ في قومهِ ـ ولكن سيد قومهِ المتغابي .