آخر الأسبوع – 40 ضربة آخر الليل : – المقادير التي يسوقها الله تعالى عبارة عن رسائل للعصاة في كل زمان ، تتم في أعقاب المخالفات لمنهج الله في حركة الحياة ، فتنزل العقوبة ، إما مقاربة أو مباعدة لزمن المخالفة . فمثلاً : – قصة أصحب الجنة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم . لقد كان والدهم ، على علم ومعرفة بحقوق الضعفاء والمساكين ، وعاقبة ثمرات هذا الإنفاق العاجلة ، من البركات والنماء للمحصول . وكان هذا الرجل يؤدي هذا الحق للمساكين عند الحصاد ، وكان هذا المسلك لا يعجب أبناءه ، فهم يرون ذلك سفهاً من الأب وحماقة ، إذ يبدد ثروتهم بهذا الأسلوب . وعندما توفى الأب ، اتفقوا على أن يكون موعد الحصاد ، في الوقت المبكر ، قبل علم الفقراء بذلك ، وقد بيتوا هذه النية ، والله مطلع على الأسرار وما تخفي الصدور . فكانت النتيجة أن سبقتهم المقادير من حيث لا يحتسبون . فإذا كانت الجنة أحرقت لدرجة اختفاء معالمها على أصحابها بسبب مخالفة بسيطة ، فكيف بنا بحجم المخالفات التي نقع فيها صباحاً ومساءا ولا نربطها بالمعاصي التي نقترفها ، بل إن الجاهلية المعاصرة ، تربط الزلازل والكوارث بالظواهر الطبيعية . وقد روي عن أحد سكان صنعاء ، أنه زار هذه المزرعة ، ورأى عنقود العنب بقامة الرجل ، وأن العنقود الواحد بحمل بعير . وهذا يدل أن الله قد تاب عليهم وأنزل البركة على إنتاج المزرعة ، بعد أن أظهروا ندمهم ، وتابوا إلى الله توبة صادقة . المطالب العالية www.sz1sz.com