ads

روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم

والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين

عصر الهمجية طبق الرطب الصنم الأكبر المكاسب والخسائر تعطلت لغة الكلام الرضا بعيد المنال الطريق إلى عرفات/5 الطريق إلى عرفات/4 الطريق الى عرفات/3 لماذا الدعاء على عرفات؟!

مسار الصفحة: الرئيسية / نسمات إيمانية / آخر الأسبوع – 38

آخر الأسبوع – 38

آخر الأسبوع – 38
التفاضل في ميزان الله : –
لما وقع بين أبي ذر الغفاري وبلال بن أبي رباح رضي الله عنهما خلاف ، زلت كلمة كبيرة من لسان أبي ذر على بلال قال له : ( ياابن السوداء )
غضب لها رسول الله غضباً شديداً ، فألقاها في وجه أبي ذر عنيفة مزلزلة مخيفة مع شدة حبه له : ( يا أبا ذر طفّ الصاع ، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل )
ووصلت الكلمة النبوية كالقذيفة ، فزلزات بحرارتها كيان وقلب أبي ذر ، فانفعل لها أشد الانفعال ، فوضع جبهته على الأرض عند قدمي بلال : يقسم الا يرفعها حتى يطأها بلال : تكفيرا عن هذه الزلة والسقط الكبيرة أمام رسول الله .
كان الميزان الذي أرتفع به بلال هو : ميزان السماء ، فلم تكن مكانة العبد الأسود المملوك ، الخادم ، أي اعتبار في ميزان الأرض ، فكانت هذه الكلمة من رسول الله كلمة الفصل في حسم الطبقية والعنصرية في الإسلام .
هي التي جعلت ملايين العبيد الأمريكان من أصول أفريقية يقبلون على الإسلام ومبادئه ، ضد الفصل العنصري المقيت في بلادهم . وكان محط انظار المسحوقين في العالم .
.وفي جانب آخر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الاسلام منفعة عندك ، فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة ) فقال : ما عملت عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني : لا اتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل أو نهار ، إلا صليت بذلك الطهور ، ما كتب لي أن أصلي .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عن عمار بن ياسر وهو أيضاً مولى مستخدم ، كان من الطبقة المسحوقة في مكة ، فرفعه إسلامه ، وقد أستأذن للدخول على رسول الله ؛ ( ائذنوا له ، مرحباً بالطيب المطيب) .
المطالب العالية sz1sz.com

التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.