1ـ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمنكبي فقال : ـ
( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) . وكان بن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك .
قالوا في شرح الحديث : معناه لا تركن إلى الدنيا ، ولا تتخذها وطناً ولا تحدث نفسك بطول البقاء فيها ، ولا بالاعتناء ، ولا تتعلق منها إلا بما يتعلق به الغريب في غير وطنه ، ولا تشتغل فيها بما لا يشتغل به الغريب الذي يريد السفر إلى وطنه .
2ـ عن أبي زكريا التيمي قال :
بينما سليمان بن عبد الملك في المسجد الحرام ، إذ أُتى بحجر منقوش ، فطلب من يقرأه ، فإذا فيه : ابن آدم لو رأيت قرب ما بقي من أجلك ، لزهدت في طول أملك ، ولرغبت في الزيادة من عملك ، ولقصرت من حرصك وحيلك ، وإنما يلقاك ندمك لو قد زلت بك قدمك ، وأسلمك أهلك وحشمك ، وفارق منك الولد والنسب فلا أنت إلى دنياك عائد ، ولا في حسناتك زائد .