آخر الاسبوع – ٢٨ عجباً لهؤلاء المستغربين !! النخبة المثقفة من أبناء هذه الأمة العائدون من الغرب الذين تلقوا تعليمهم في تلك البلاد يظهرون لنا شدة إعجابهم بدقة الأنظمه والقوانين الغربية ، ويطالبون باستيراد تلك القوانين لتطوير المنظومة القانونية في بلاد المسلمين . ويتغنون كثيراً بهذه الأنظمة ويعتبرونها مثالا للنزاهة . ففي بعض الدول مثل امريكا ، يمنع القانون الفدرالي اعتبار الهدايا المقدمة من المؤسسات والدول الأخرى حقاً شخصياً للموظف ، فيلزمه القانون بتسليمها إلى الجهات المختصة ، باعتبارها حقاً للدولة . ومن شأن هذه الأنظم كما يرون أن تكون وسيلة لإعداد الموظفين والقادة الشرفاء الذين لا يتطلعون ما في أيدي الناس . باعتبارهم يتقاضون مرتبات من الدولة لقاء أعمالهم الرسمية ، كما ان مثل هذه القوانين ان تساهم في القضاء على الرشاوي . ولو تسامحوا فيها لفتحوا على أنفسهم أبواب الرشاوي وما ينتج عنها من فساد في الأموال العامة ، وفساد في المشاريع . نقول لهم : العيس في الصحراءِ يقتلُها الضمأ – والماءُ على أظهرها محمولُ . إليكم تشريع السماء من قبل أن يكتشفوا القارة الأمريكية . جابي الزكاة : – منذ الف واربع مائة سنة كلف الرسول – صلى الله عليه وسلم – أحدهم بتحصيل الزكاة من إحدى القبائل حول المدينة . وكان قد اهدي إليه بعض الثمار . وعندما قدم الزكاة ، قال : هذا لكم وهذا لي . قال رسول الله : أما بعد ، ( فما بال العامل نستعمله ، فيأتينا ويقول ؛ هذا من عملكم وهذا أُهدي لي ؟ . افلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر : هل يُهدى له أم لا ) – صحيح البخاري . كان رسول الله حريصاً على تهذيب نفوس الأمة وصقلها من الداخل ، لأنهم سيتحملون تبعات ومسؤليات نشر هذا الدين في ارض الله الواسعة . المطالب العالية