ads

روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم

والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين

إضاءة المرتقى العالي سبل السلام الإسلام في المنظور الغربي/1 رمضانيات : 14 رمضانيات / 12 رمضانيات / 11 رمضانيات / 10 رمضانيات / 9 رمضانيات / 8

مسار الصفحة: الرئيسية / نسمات إيمانية / العابد والفأس

العابد والفأس

العابد والفأس

كان في بني إسرائل رجل منقطع للعبادة ، فأتاه من يقول له : يوجد قوم يعبدون الشجرة من دون الله تعالى ، فغضب لذلك غضباً شديداً .

فأخذ فأسه وقصد الشجرة ليقطعها ، فاستقبله إبليس في صورة شيخ يعلوه الوقار فقال له : إلى أين أنت ذاهب؟ قال : أريد قطع هذه الشجرة ، فوعظه طويلاً ومما قال له : تركت عبادتك وضيعت وقتك ، ولو أراد الله تعالى خلاف ذلك لأرسل نبي لهذه المهمة .

ولكن العابد أصر ، فتقاتلا ، فتمكن العابد من إبليس وجلس على صدره ، فقال له إبليس : اتركني وأدلك على شئ انفع لك من قتلي وقطع الشجرة : ستجد يومياً دينارين تحت مخدتك ، تصرف منها على اهلك ، وتساعد المحتاجين فوافق على عرض إبليس.

فوجد المبلغ ، وبعد عدة أيام لم يجد الدينارين ، فأخذ فأسه ، وذهب ليقطع الشجرة فقابله إبليس ، فقال له : إلى أين ؟ قال : لأقطع هذه الشجرة ، قال إبليس لماذا ؟ قال له : لأنها تعُبد من دون الله . فقال : كذبت ، أنت تريد قطعها لأن الدينارين انقطعت عنك ، فلن أسمح لك بقطعها فتصارعا ، فتمكن الشيطان من العابد وجلس على صدره .

فتعجب العابد ! فقال إبليس : في المرة الأولى كنت صادق ، فأعانك الله تعالى في سعيك واعانك على ما علم من صدق النية ، وأما الآن فكان غضبك لغير الله تعالى ولكن للمال ولنفسك وللدنيا ، فتمكنت منك .

المقصود : فكل من كان مراده ونيته لله تعالى، فان الله يسددة ويعينه على الصعاب.

المطالب العالية .

التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.