آخر الأسبوع – ١٨ لك الله يا أمة العرب : – المواطنون العراقيون من عرب السنة الهاربون من جحيم المعارك ؛ يُمنعون من الدخول إلى بغداد إلا بكفالة أو تأمين . ينبغي على من يقف وراء هذه المظالم أن يعلموا أن الله يقف بالمرصاد للطغاة الظلمة ( وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ) سنن إلهية قدرها الله تعالى في سابق علمه لا تتغير . وإننا لنعجب ونحن نري مواطني أكثر من ٢٢ دولة في الإتحاد الأوروبي يدخلون في دول الأعضاء بدون تصاريح ، ولا قيود مع ما بينهم من التباعد والتفاوت في اللغة والثقافة . وهنا في بلاد الإسلام التي فضلها الله على بقية الأمم بالرحمة والشفقة . يُمنع فصيل منهم من دخول عاصمتهم بغداد بسبب اختلاف المذهب وآخرين يتعرضون للقمع من قبل الحشد الشيعي ويهجّرون من منازلهم . كأنك تقول للمصريين الصعايدة : لا تدخلوا القاهرة إلا بتصريح أو كفيل . وتقول للسعودي : لا تدخل مكة أو السياحة إلى الطائف إلا بتصريح أو كفيل . في حديث طويل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم ربنا ورب كل شيء ، أنا شهيد أن العباد كلهم أخوة ) ألا يذكرون ما أحل ببغداد على أيدي التتار؟ وما تعرضت له من أهوال خلال احتلال الكويت ؟ ألا يتعظون من تلك الخطوب والنكبات الجسام ؟ . خرج موسى بقومه كلهم يستسقون ، فأوحى الله إلى موسى : أن في وسط هذه الحشود شخص ارتكب معصية ، ولن تُسقوا حتى يخرج من بينكم . هذه معصية واحدة من شخص واحد كانت السبب من حرمان القطر من السماء عن أمة بأكملها . إذا كان حجز تلك الحشود من النساء والأطفال وكبار السن على نقاط التفتيش على مداخل المدينة و على الطرقات والكباري من تدبير الشيعة العرب ، نقول لهم : إنكم تدعون أنكم من آل البيت ، فإذا كان الأمر كما تدعون فهل تدبيركم هذا من صفات آل البيت ومن قيم الإسلام ؟ !! . هل وجدتم من سيرة نبيكم ما يدل على هذه المظالم ؟ أو من الخلفاء من بعده أو من سيرة علي بن أبي طالب أو الحسين ؟ . هل نصب الرسول المشانق لأهل مكة يوم الفتح انتقاماً من محاربتهم للدعوة وصدهم عن سبيل الله وهم مشركون ؟ تدبروا إن شئتم : ) قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض ، انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون( صدق الله العظيم . ٦٥/الأنعام . أبو نادر .