آخر الأسبوع – ١٧ لعبة الأمم والقرار ٢٢١٦ . لطمة جديدة هذه المرة ٰقدمت من اليمن ؛ اليمن ترفض قرار الأمم المتحدة بعقد مؤتمر جنيف لمناقشة القضية اليمنية مع الحوثيين تحت مظلة الأمم المتحدة . بأي منطق يريدون أن يتحاوروا في جنيف ؛ بينما قرار مجلس الأمن الصادر بالإجماع يأمر الحوثيين بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح المنهوب إلى السلطة الشرعية . واكتسب القرار قوته بأنه تحت البند السابع إلا أن الطرف الآخر لم ينفذ القرار . إنها لطمة عربية أخرى ترتقي إلى سابقتها لطمة عاصفة الحزم . الآن بعد هذه المواقف الحازمة أصبح زمام القضايا العربية بيد العرب وأصبح القرار لأول مرة يصنع في منطقة الشرق الأوسط وبأيدي عربية وليس في أروقة الأمم المتحدة . والسؤال هنا من الذي كان وراء مشروع جنيف ؟ في غالب الظن إنها لعبة روسية إيرانية ؛ للالتفات على قرار مجلس الأمن لتدويل أمد الصراع كما هو حاصل في الأزمة سوريا . الضحية هو مندوب الأمم المتحدة الجديد : الذي ضل الطريق فصرعته الضربة اليمنية . وكان الأجدر به أن لا ينجر وراء هذه اللعبة وأن يقنع الأمين العام . بأن الحوثيين لم ينفذوا قرار مجلس الأمن ولم يلتزموا بالهدنة . ويتعمدون على ضرب المدنيين وتدمير مقدرات بلادهم . كما أن فكرة عقد مؤتمر دولي لا ينسجم مع نوعية الصراع في اليمن فالحوثيون فصيل صغير ضمن المكون اليمني الكبير؛ خرج عن السلطة الشرعية بالتآمر مع دولة أجنبية ؛ فهو لم يكن صراع بين دولتين حتى يتم التفاوض في جنيف أو خارج جنيف . أبو نادر .