ads

روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم

والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين

عصر الهمجية طبق الرطب الصنم الأكبر المكاسب والخسائر تعطلت لغة الكلام الرضا بعيد المنال الطريق إلى عرفات/5 الطريق إلى عرفات/4 الطريق الى عرفات/3 لماذا الدعاء على عرفات؟!

مسار الصفحة: الرئيسية / نسمات إيمانية / رحلة العمر : ( 1ـ 3 )

رحلة العمر : ( 1ـ 3 )

رحلة العمر : ( 1ـ 3 )

شعوري عندما رأيت الكعبة لأول مرة مما لا أجد له كلمات توصفه ، لقد كدت أذوب حباً ، وقفزت بي اللحظة فوق حاجز العقل ، وجاوزت بي الحدود والتفاصيل لتضعني على ذروة ، أرى منها رؤية كلية فوق الجمال المطلق ، والحب المطلق .

قد يسأل سائل : لماذا نتكبد المشاق لنذهب إلى الله في رحلة الحج والعمرة ؟ ويقول: ولماذا هذه الهجرة الشاقة ، والله تعالى معنا في كل مكان ؟ بل هو أقرب إلينا من حبل الوريد . وهو القائل : إنه : ( فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) .

والسؤال وجيه .

والحقيقة أن الله قريب منا بالفعل وأقرب إلينا من الدم في أجسادنا ، ولكننا مشغولون على الدوام بغيره ، إنه لا يقيم دوننا الحجب ولكننا نحن الذين نقيم هذه الحجب ، بشواغل نفوسنا وهمومها وأهوائها .

والرحلة إلى مكة قطعاً تكبدنا المشاق والنفقات ، وهي وسيلة مادية للخلوص من هذه الشواغل وتفريغ القلب لإيقاض الحواس على حقيقة هذا القرب من الله تعالى . فإذا عرف العبد ربه حق المعرفة ، سوف يدع الخلاف معه .

وسوف يدع الخلاف بينه وبين الخلق فيكف أذاه عنهم ومنازعتهم في صغير الأمور وكبيرها ، فيعيش معهم حياة الود ويترفق بهم ويشفق عليهم . وسوف يدع الخلاف بينه وبين نفسه ، ويصل إلى حالة من الوحدة ، فيقول ما يبطن ، ويفعل ما يقول ، فيصبح ظاهره وباطنه في انسجام مع ملكاته .

المطالب العالية .  انتظرنا في اللقاء القادم

التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.