ads

روائع الفوائد والحكم والبصائر واللطائف ودقائق العلم

والاستنباطات لآي من القرآن الكريم لكبار المفسرين

إضاءة المرتقى العالي سبل السلام الإسلام في المنظور الغربي/1 رمضانيات : 14 رمضانيات / 12 رمضانيات / 11 رمضانيات / 10 رمضانيات / 9 رمضانيات / 8

مسار الصفحة: الرئيسية / من روائع التفسير / فوق خط الزمن

فوق خط الزمن

فوق خط الزمن

1 ــ ( ياأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) .

الحياة الحقيقة : لو تدبرنا عميقاً مدلول هذه الآية لأدركنا أنه : لا حياة حقيقية منعمة دون التمسك بالإستقامة على منهج الله تعالى في علاقة الإنسان بربه ، وعلاقتة مع أخيه الإنسان وهذا الأمر لا ينبغي تأويله والوقوف عنده بعيداً .

 فالحياة هنا ليست حياة البهائم والدواب ، والخارجون عن منهج الله              تعالى  وإنما الحياة في الحقيقة أن تعيش متلبساً دائما بمراد الله تعالى في  حركة الحياة: (اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ، ولا تتخذوها قبوراً ) : هل يوجد حياة في القبور فالبيت الذي لا قرآن فيه ولا صلاة ولا ذكر هذا شأنه : أي : لا حياة فيه .

2      ــ متعاطي الخمور : يقولون نحن نريد من شرب الخمور مساعدتنا في أن ننسى مشاكل الحياة ، هذا الفهم لا يقبله المسلم لأنه يريد أن تُواجه المشاكل والهموم ومناكيد الحياة ، بالعقل ، أما غياب العقل  بشرب الخمور والمخدرات ، إنما : تسترالعقل قليلاً أثناء فترة التعاطي ، ثم ما تلبث أن تواجهك همومك ومكدراتك بعد الصحيان .

3      ــ( تعرف في وجوههم نضرة النعيم ) .

     كيف يكون وجه من شغلته الهموم وعكرت نفسه الأكدار وغمرت نفسه    الأحزان ؟ ألن يكون وجهه مغبراً ، كالحاً ، شاحباً ؟ إذا كانت نعم الدنيا : على نقصها ، وإذا  كانت مسرات الدنيا مع زوالها ، تنير وجه الإنسان ، وتجعله مشرقاً  

فكيف بنعيم الجنة وهي أعلى مراتب الكمال ، ومتعها الواسعة ، وسرورها الدائم على وجوه سكانها ؟ في صفوة التفاسير: (نضرة النعيم) أي : إذا رأيتهم تعرف أنهم أهل نعمة ، لما ترى في وجوههم من النور والبياض والحسن ، ومن بهجة السرور ورونقه .

المطالب العالية

التعليقات مغلقة على هذه التدوينة.