الكبر صفة من الصفات المذمومة ، ومعناه : أن يرى الإنسان نفسه فوق الآخرين فيحصل في قلبه اعتزاز وزهو وتعالٍ على الناس وازدراء لهم ، والترفع عن مجالستهم ، وأسباب هذا التكبر متنوعة : ـ
·الكبر بالعلم : فيرى نفسه أكثر علماً والآخرين جهلة لا علم عندهم .
·التكبر بالحسب والنسب واحتقار من ليس له النسب .
·التفاخر بجمال الصورة من الجنسين .
·التكبر بحجم الثروة والوجاهه .
·وقد ورد التحذير من التكبر في مواضع كثيرة من الآيات القرآنية . والأحاديث النبوية . من ذلك قوله تعالى : ( ولا تصعر خدك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختالٍ فخور ) .
·وقد ورد في السنة أحاديث كثيرة في تخوف الناس من الإسجابة لدواعي الكبر . وأنه ليس في الشكل واللباس ، وإنما هو ما يستقر في القلب من الإحتقار
·قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما نقصت صدقة من مال ، ولا زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ، ولا تواضع أحدُ لله إلا رفعه الله تعالى .
·والتواضع خصلتان أحدهما محمود ، والآخر مذموم . والتواضع المحمود : ترك التطاول على عباد الله تعالى والإزراء بهم . أما التواضع المذموم : هو تواضع المرء لأصحاب الدنيا رغبةً في دنياهم .
·قال أبو حاتم : التواضع يرفع المرء قدراً ، ويعظم له قدراً ويزيده نبلاً . قيل: في قوله تعالى : ( كانوا لنا خاشعين ) أي : متواضعين .
·الخلاصة :
·المتكبر : ينازع الله تعالى في صفاته ، إذ الكبرياء والعظمة من صفات الله تعالى : فمن نازعه إحداهما القاه في النار . قال الشاعر:
لا تمش فوقَ الأرضِ إلا تواضعاً ــ فكم تحتها قوم هُمُ منك أ رفعُ
فإن كنت في عزٍ وخيرٍ ومنعة ــ فكم مات من قوم منك أرفع .