·قال أحد العارفين : كان العلماء قبلنا قد أستغنوا بعلمهم ، عن دنيا غيرهم فكانوا لا يلتفتون إلي دنياهم ، وكان أهل الدنيا يبذلون دنياهم من أجل علمهم، فأصبح أهل العلم يبذلون لأهل الدنيا علمهم ، رغبة في دنياهم . وأصبح أهل الدنيا يزهدون في علم العلماء ، لما رأوا سوء موضعه عندهم .
·جاء في الأثر الإلهي : يقول الله عز وجل : ( ابن آدم خلقتك لنفسي فلا تلعب وتكفلتُ برزقك فلا تتعب ، ابن آدم أطلبني تجدني فإن وجدتني وجدت كل شيئ ، وإن فُتك فاتك كل شيئ ، وأنا أحب إليك من كل شيئ .
·يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من أصبح والدنيا أكبر همه جعل الله فقره بين عينيه ، وشتت عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له ، ومن أصبح والآخرة أكبر همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع عليه شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، وكان الله بكل خير إليه أسرع ) .
·تحدث القرآن الكريم كثيراً عن أقفال القلوب : (على قلوب أقفالها) وهذه الأقفال تمنع الإنسان من حصوله على الخير ، ومن أنواع الإقفال : ــ
·اتباع الكبراء والعظماء ووجهاء القوم ، وهذا يحدث في الغالب من العآمة وقليل من أهل العلم ، اعتقاداً منهم بإن هؤلاء الكبراء بيدهم مفاتيح السعادة في الدارين ، وأنهم مؤهلين لشرفي الدنيا الدنيا والآخرة ، وأنهم سوف يكونون بمأمن إذا ربطوا مصيرهم وحياتهم بهم ، وهم في الآخرة يتبرأون منهم ، حيث يتبرأ المتبوعين من التابعين وهناك : الحسرة والندامة .