·جاء صحابي إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : يا رسول الله ، إن ابني أسره العدو وجزعت أمه ، فما ذا تأمرني ؟ قال : ( آمرك وإياها : أن تستكثروا من قول : لاحول ولا قوة إلا بالله ) فقالت المرأة : نعم ما آمرك به رسول الله ، فجعلا يكثران منها .
وكان قد شدوه بالقيد ، فسقط القيد عنه ، فخرج فإذا هو بناقة لهم فركبها ، فإذا به يرى سرح (من الغنم) للقوم الذين شدوه ، فصاح بها ، وفاجأ أبويه ، يناد بالباب فآتى رسول الله ، فأخبره بذلك ، فنزلت : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) .
·وفي الكشف : ان التقوى ملاك الأمر عند الله تعالى ، ناط به تعالى ، سعادة الدارين يدل على ان أمر الطلاق والعدة من الأمور التي تحتاج إلى فضل تقوى ، لأنه أبغض الحلال إلى الله تعالى .
·لما يتضمنه من قطع الألفة بين الزوجين والأسرتين وما ينتج عنه من تبعات غير حميدة للأطفال وندم للزوجين . الإسلام لا يسرع إلى رباط الزوجية المقدسة فيفصمه لأول وهله ، ولأول بادرة من الخلاف ، إنه يشد على هذا الرباط بقوة ، فلا يدعه يفلت إلا بعد المحاولة والوصول إلى اليأس في بقاء هذا الكيان .