يقول أحد العارفين عن مضامين قيم الدين : إذا سمعت كلمة نابية من أخيك ، أو قرأت له مقالة قادحة فيك ، أو شتمك وآذاك ولم يواسيك في وقت حزنك.
فلا تستعجل في الرد ، بل التمس له عذراً .
وإذا قلت : لماذا كل هذا التسامح ، والتقصير ؟ ! قيل : هذا من فن
التعامل ،
لأن بموقفك هذا : سوف تُنهي المشكلة من أصلها ، وإن لم تفعل فسوف تبقى حزيناً مُكدراً ، مهموماً بائساً :
تحاسب هذا ، وتقاضي هذا ، وتحقد على هذا ، وترد على هذا وتنتقم من ذاك .
حينها تتحول حياتك إلى أزمة حقيقية ، وحزمة من المشكلات .
كما قيل في فلسفة الحياة :
ما أحسن النفس المتسامحة ، لأن صاحبها يعيش في أمان وفي اطمئنان وسكينة ، مرتاح البال في انسجام مع ملكاته .
أما النفس الناقمة الثائرة الغاضبة ، فصاحبها يعيش في كدر وخذلان ، وأزمة خانقة .
قال الله تعالى : –
(.. وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) : هذه الثمرة التي توصلك إلى درجة المحسنين ، الذين يحبهم الله تعالى .