(( بدا لي منها معصمّ حِينَ جمَّرت – وكفُ خضيبُ زُيِّنت ببنانِ فوالله ما أدري وإن كنتُ دارياً – بسبعٍ رميتُ الجمرَ أم بثمان ))
هذه مقولة شاعر ، قبل قليل ، كان واقف بعرفة ، حيث يكون قد مُسحت جميع معاصيه ، كما جاء في الأثر .
إلا أنه رأى امرأة ظهرت زينتها وهي ترمي الجمرات فافتتن بها .
قال الله تعالى :
( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن التقى )
(( لمن التقى )) : دقق :
شاعرنا صاحب هذه الأبيات الغزلية كان معهم في عرفات ، وهو الآن في أيام التشريق قد فرغ من الحج تقريباً .
في هذه الآية ، يشعر العباد ، بخطورة أمر التقوى ، وما تؤول إليه المعاصي من نتائج خطيرة ، يوم القيامة .
وهي تتضمن تحذير ، بأن لا يغتروا بما تحقق لهم من إتمام الحج ونيل الثواب العظيم ، يوم الموقف بعرفة ، فإن مخالفة شعائر الحج قد تحبط كل ما سبقها ، من مناسك الحج ،وما لحقه من مشاق ومن مصاريف مالية .