تتسم بأنها حروب شاملة لا تقتصر على ميادين القتال ، وخطوط التماس فحسب ، بل تتعداها الى الجبهة الداخلية حيث السكان الآمنون .
و تمتد إلى كافة مجالات الحياة ، إذ يعمد العدو إلى إحداث خسائر في الأرواح ، لإضعاف الروح المعنوية ، وتخريب المشاريع الإنتاجية والقاعدة الاقتصادية .
وذلك لضرب الإنتاج القومي الذي يمد القوات المحاربة باحتياجاتها اللازمة وشل المرافق العامة ، والخدمات الحيوية كالماء والكهرباء ومصادر الطاقة ، والأمن والمواصلات ، وإرباك حياة المواطنين .
فالحرب شاملة لا تفرق بين مدني وعسكري سواء في ماضي الزمان وحاضرة ، فإذا كان هناك اختلاف ، يكون في نوع الأسلحة الفتاكة التدميرية ، والأسلحة النووية والصواريخ البلاستية عابرة القارات .
وأن المدنيين يتحملون من كوارث الحرب أكثر مما يتحمله العسكريون : ومجمل القول : أن الأسلحة ،الحديث أكثر فتكاً وإبادة .
ولك أن تتأمل الحرب الحديثة فيما يجري في أوكرانيا .