يقول الدكتور جوزيف منتاغيو مؤلف كتاب : (مشكلة العصبية) : أنت لا تُصاب بالقرحة بسبب ما تتناول من طعامٍ ، بل بسبب ( ما يأكُلُك ) !! أي : من داخلك .
وقال آخر : إن رجال الأعمال الذين لا يعرفون مجاهدة القلق ، يموتون باكراً .
ويقول أحد الأطباء المتخصصين في الطب النفسي :
إن أسباب تحطم أجسامنا ، وعقولنا يعود إلى القلق ، والكبت ، والحقد ، والكراهية والازدراء ، والثورة والخوف .
ويقول الدكتور واليم مالك ، مما جاء في خطاب اتحاد أطباء الأسنان الأمريكيين :
( إن المشاعر غير السارة ، مثل القلق
والخوف ، والحقد والكراهية يمكن أن تؤثر في توزيع الكالسيوم في الجسم ، وبالتالي تؤدي إلى تلف الأسنان .
ويقول دايل كارنيجي : الزنوج الذين يعيشون في جنوب البلاد والصينيين نادراً ، ما يصابون بأمراض القلب الناتج عن القلق ، لأنهم يتناولون الأمور بهدوء )
قال أحد الحكماء : الماء لا يصطدم في الصخرة ، ولكنه يأتيها يمنه ويسره ، ومن فوقها ومن تحتها .
الماء لم يخلق مشكلة مع الصخرة ، ويوقف جريانه احتجاجاً على وجود هذه الصخرة في طريقه ، ولكنه حل المشكله ، وانطلق في انسيابه لسقي الورود والرياحين العطاش ،
كل ذلك يقود إلى حقيقة كونية : أن الدنيا إذا خلت من الإيمان والمنهج الرباني ، تقود إلى هذه التعاسات التي تحطم البشر الذين اختاروا أن يعيشوا خارج دائرة الدين .
يقول إقبال شعراً :
إذا الإيمانُ ضاع فلا أمان
ولا دنيا لمن لم يحيي ديناً
ومن رضي بالحياة بغير دينٍ
فقد جعل الفناء لها قريناً
🌼 وكل ذلك أيها الأحبة أصله فيما أخبرنا به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قبل أربعة عشر قرنا :
أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال 🙁 لا تغضب ) فردد مراراً قال 🙁 لا تغضب ) .!!
ألا يغنينا هذا الحديث عن التسول على فلاسفة علماء النفس الغربيين . وأن الغضب يتولد منه كل المشاكل التي ذُكرت آنفاً .