مقال الأسبوع
خواطر إيمانية
: في مقدمة ابن خلدون : تحدث المؤلف : أن العرب لا يمكن أن يجمعهم في صف واحد سوى دين واحد ، يوحد أهدافهم
لأن من سمات الدين الواحد أن يخضع رقابهم لقوة واحدة وهذا ما طرأ عليهم ، في الصدر الأول .
قال الله تعالى : ((لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم … )،
فهل يُرجى أن يعودوا متآلفين متحابين ، قبل أن يعودوا إلى كتاب الله ؟ هذا لا يتفق مع السنن التي أراد الله أن تسود في الأرض
وأحداث العالم في الماضي والحاضر ماضية وفق سنن الله تعالى
كيف يمكن أن تنشأ قيم أخلاقية ، خارج إطار الدين ، تحكم السلوكيات البشرية ، وتضبط معاملاتهم ٠ إن هذا النموذج لم يتحقق في تاريخ البشرية إلا في عهود الإسلام .
إذن فلا صلاح لهذه البشرية ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ، ولا طهارة ، إلا بقبول هذا المنهج ، والعودة بالحياةكلها إليه : وإلا فهو الفساد في الأرض ، والشقاوة للناس .
(( فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ ۚ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ ٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ)) .
ويقول – صلى الله عليه وسلم – : ( خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام ، إذا فقهو ا – صحيح البخاري
المطالب العالية