مقال هذا الأسبوع
إسأل أي ديمقراطي
: نحن نريد أن نطبق الديمقراطية ولكنا نريد أن نحرم الخمر ! فسيقول لك على الفور : إن هذا تدخل في الحرية الشخصية لا تجيزه دساتير العالم المتحضر ! .
وقال له : نريد أن نطبق الديمقراطية ، ولكنا نريد أن نلزم المرأة بارتداء الحجاب ! سيقول لك على الفور : ليس من حقك ! فالحرية الشخصية مكفولة بنص الدساتير ! .
وقال له : نريد أن نطبق الديمقراطية ولكنا نريد أن نلتزم بتعاليم الدين فنلغي : الربا ، ونحرم الزنا ، ونمنع وسائل الإعلام من نشر ، الفساد والإلحاد . فسيقول لك على الفور :
إن عقليتك ليست ديمقراطية ، فأنت إنسان على ما يظهر من كلامك ، وما تقترحه من قيود : أنك إنسان معقد ومتخلف ، ولربما انت إرهابي ترفض القيم الغربية ، التي تقوم على نظام الحكم الذي يختاره الشعب .
كيف هذا ؟ !! والله تعالى : يقول : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا )
القرية الكونية المقترحة :يقولون في الغرب : تقبلوا ديمقراطيتنا أيها المسلمون ، ودعونا نسكن سويا في هذه القري الكونية ؟ نقول لهم :
ديمقراطيتهم بهذه الصفة لا تناسبنا ، ثم كيف لنا أن نساكنكم ونأمن جانبكم وصواريخكم ، فوق رؤسنا وأقماركم تنشر الفساد والرذيلة ، وأساطيلكم تجول على شواطئنا .
دعونا في شرقنا ننعم بإسلامنا وقيمنا ، ولكم غربكم وديمقراطيتكم .فالشرق شرق ، والغرب غرب ، ولن يلتقيان .
المطالب العالية