الأسبوعية
دونالد ترامب على خط النار :
تعليقاً على مقولة : ( دونالد ترامب) (( العرب أغبياء .. أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم أن لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين إذً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم .
وقال في مكان آخر : لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم ، الذي يحكم المصالح )) ، في هجوم واسع على العرب غير مسبوق .
كانت الأمة العربية قبل الإسلام ، من أعرق الأمم في الشقاق ، والتفرق والعداء ، ثم ظهر الإسلام ، فألف الله بهذا الكتاب قلوبم .
فانظر إلى حالهم اليوم بعد أن عادوا إلى جاهليتهم القديمة ، وأعرضوا عن تفهم الشريعة وتطبيق أحكامها في حياتهم ، ماذا حل بهم .
ساد بينهم ظاهرة التفرق والكراهية ، والحقد والحسد ، وتراهم في اللقاءات يتظاهرون بالمودة والعناق والابتسامات ، وعبارات الثناء .
فهل يُرجى أن يعودوا متآلفين متحابين ، قبل أن يعودوا إلى كتاب الله ، إن هذا ضرب من الخيال ، وذلك لقوله جل وعلا في محكم كتابه الكريم (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ))
فالله تبارك وتعالى أعطاهم عقولًا ، وأعطاهم أدوات ، وأعطاهم أسبابًا يستطيعون بها أن يتحكموا فيما يريدون من جلب خير أو دفع شر
وما قاله : ترامب لا يزعج العربي لأنه ليس مفاجئاً ، فقد سبقه ابن خلدون ، في مقدمته الشهيرة : (( إن العرب لا يمكن أن يجمعهم في صف واحد ، سوى دين يوحد أهدافهم ويجمع شتاتهم )) … الخ .
– تأمل : الجيش المصري خسر حرب ٦٧ واحتلت إسرائل كامل سيناء وأدركت القيادة المصرية الخلل ، وتدخل الأزهر الشريف ، وفتحت المساجد ورتفع الأذان في المعسكرات .
فكانت حرب العاشر من رمضان ، واقتحم الجيش المصري أكبر سد دفاعي في العالم في ساعتين وهم صيام ، شاركت في بنائه التكنولوجيا الغربية .ادركت القيادة انهم يقاتلون جيش إسرائلي عقائدي .فانتصروا ، وقاتلنا تحت رأية الإسلام فانتصرنا .( لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) .
المطالب العاليةأبو نادر