الأسبوعية
مفاهيم خاطئة في بر الوالدين
:الزوجان في زيارة إلى باريسفي مؤتمر طبي : هي تحمل معها حقيبة كرستيان ديور، تنظر غربا إلى باريس ، وهي مبهورة من مشاهداتها الخارجية . وهو ينظر شرقا إلى مكة .
هما في زيارة في المساء ، بدعوة ودية من السيد كرافت ،
قال لهما : أخيراً جاء الشرق بسحره وشمسه إلينا ، أبواي يحبان حضارة الشرق كثيرا ، وخصوصاً أبا الهول والشاب الفرعوني الجميل اخناتون . واكثر ما يعجبهم في الشرق ، منظر حرم مكة والمدينة في السعودية قال له : وأين والديك الآن ؟
قال : هما عجوزان لطيفان ، يصعب التفاهم معهما في هذا السن . ولهذا أودعناهما ، دار المسنين كل واحد منفصل على الآخر في غرفة مستقلة . هذا شأن الكبار هنا في الغرب ، حينما يتقدمون في السن .
وفي جولة مع السيد كرافت في أحد شوارع باريس ، قال لهما : انظر إلى هذا المستشفى الأنيق ، بجوار الفندق هل رأيت اجمل من هذا المبنى ،إنه مستشفى الكلاب ، ودار حضانة للكلاب ، تترك المرأة كلبها في الصباح ، ثم تأخذه ، في المساء .
زوجتي سعيدة اليوم : فقد عملنا الفحص الطبي الدوري للكلب ، عملنا له رسم قلب كهربائي ، وفحص بالأشعة وبلأمواج فوق الصوتية : ونتيجة الفحص جيده .
إلا أنه يحتاج فقط إلى بعض الحبوب لهشاشة العظام ، ولتقوية أسنانه ، وعنده قلة الشهية للطعام ، ويحتاج الى فترة نقاهة . في منتجع فاخر للكلاب خارج باريس .
حتى يخضع لعلاج نفسي ، لأنه منطوي على نفسه ويحتاج إلى العيش مع مجموعة مميزة من الأناثي . قال الزوج الشرقي . محظوظ هذا الكلب الذي يخضع إلى كل هذه الرعاية هذا شئ عظيم كل شعوب القارة الأفريقية لا ينعموا بالعناية ، كما هو الحال مع هذا الكلب المرفه .
وبجوار مستشفى الكلاب مبنى متواضع قال السيد كرافت : هذا هو دار المسنين ، وأبواي يعيشان في هذا المبني ، وهي دار قديمة متهالكة ، دمرته طائرات هتلر في الحرب العالمية الثانية ، وغير مرغوب للسكن العصري ، ولكنه مناسبة ، لكبار السن
المطالب العالية أبو نادر