الأسبوعية
أخلاقيات؛(لا إله إلا الله)
من المشاهد أن الكثير من أمة الإسلام في هذه الأزمنة ، قد أخرجوا أخلاقيات (لا إله إلا الله ) من دائرة العبادة الحقة .
وأصبح من المستساغ عند كثير منهم أن يأدوا الركعات المفروضة في المساجد ، ثم يخرجوا ليكذبوا على الناس ويغشوهم ويأكلوا أموالهم بالباطل ، وينتهكوا أعراضهم .
قدر الله تبارك وتعالى أن تكون الأمة التي تحمل الرسالة الخالده : هي أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – وأن تكون هذه الرسالة تتسع لكل احتياجات البشرية إلى قيام الساعة .
إلا أن الأمر يقتضي : أن يتحول الإسلام إلى واقع سلوكي في حياة المسلمين أولاً ، قبل عرضه على الناس .
لا كذب ، ولا غش ولا نفاق ولا رشوة ، ولا فساد ، ولا خمور ، ولا مخدرات مجتمع نظيف ، ليكونوا مُثل عليا للدعوة الى الله ، بواقعهم السلوكي .
لقد فرَّغ بعض المسلمين الدين من مضامينه ، وتوهموا أنهم بهذا المفهوم للعبادة أن الله تعالى سينصرهم ، ويرفع من شأنهم ، ويمكن لهم في الأرض ، وهذا بخلاف السنن الكونية .
كما قال الأستاذ إرفنج بجامعة تنس الأمريكية : لطالب مبتعث عرض عليه محاسن الإسلام ، قال له : نحن نعرف إسلامكم ونعلم أنه يحمل تشريعات عالمية وقيم عليا .
المهم : أن تتعلموا إسلامكم أولاً ، وافهموه فهماً عميقا ، وطبقوه في واقعكم ثم أحسنوا عرضه على الناس بلغة العصر وأسلوبه : يدين لكم كل ذي سلطان .
المطالب العالية