الأسبوعية
فاترينة الأزياء
: نُشر مؤخراً إحصائة عن حجم المبالغ التي تصرفها المرأة الخليجية على الصوالين ، وأدوات التجميل وأنواع المساحيق ، فقد بلغت أكثر من سبعمائة مليون دولار في عام واحد . وهذه الإحصائة : تشعرنا بمدى الجناية التي جنتها الحضارة المادية على عقلية المرأة .
هذه الحضارة لم ترى في المرأة إلا دمية ، أو متعة لإثارة الرغبة ، والشهوة واللحظة ، والترويج للمنتوجات التجارية ، حتى اسماء العطور . عطر ( سكاندال) بمعنى فضيحة .
هكذا أرادوا بالمرأة ، حينما صممت لها بيوتات الأزياء والموضة ، صمموا لها الفساتين ، ورسموا لها الفتحات على الصدر والظهر .
وحزّقوا لها البنطلونات ، وضيقوا البلوزات ، ودخلوا لها من نافذة غرورها ، حينما قالوا لها :
ماأجمل صدرك ، ماأجمل كتفيك ، ما أروع ساقيك ، لو رفعتي الفستان قليلاً ، وما أكثر جاذبيتك ، عندما يكون هذا عارياً .! ووقعت المرأة في الفخ وخلعت ثوبها وقالوا لها : البيت سجن وإرضاع الأطفال يخرب جمال صدرك .
عيشي حياتك بالطول والعرض ، استثمري انوثتك قبل أن تشيخي . هكذا : دخلت الغواية إلى البيوت من كل باب ، وهكذا تجني بيوتات الأزياء الملايين بترويج هذا الفكر الحضاري المتنور ، كما يزعمون .
المطالب العالية . سعيد عطيه الرهراني