هما في زيارة إلى استكهولم ، في مؤتمر طبي : هي تحمل معها حقيبة كرستيان ديور، تنظر غربا إلى باريس ، وهو ينظر شرقا إلى مكة . هما في زيارة في المساء عند السيد كرافت .
قال لهما : أخيرا جاء الشرق بسحره وشمسه إلينا ، أبواي يحبان حضارة الشرق كثيرا ، وخصوصاً أبا الهول والشاب الفرعوني الجميل اخناتون .
قال له :
أين هما ؟ قال : هما عجوزان لطيفان ، يصعب التفاهم معهما في هذا السن .
ولهذا أودعناهما ، دار المسنين كل واحد منفصل على الآخر في غرفة مستقلة .
هذا شأن الكبار هنا في الغرب ، حين يتقدم بهما السن .
وفي جولة مع السيد كرافت في أحد شوارع باريس ، قال لهما : أنظر إلى هذا المستشفى الأنيق ، بجوار الفندق
هل رأيت أجمل من هذا المبنى ،
إنه مستشفى الكلاب ، ودار حضانة للكلاب ، تترك المرأة كلبها في الصباح ، ثم تاخذه ، في المساء .
زوجتي سعيدة اليوم : فقد عملنا الفحص الطبي الدوري الكلب ، عملنا له رسم قلب كهربائي ، وفحص بالأشعة وبلأمواج فوق الصوتية : ونتيجة الفحص جيده .
إلا أنه يحتاج فقط إلى بعض الحبوب لهشاشة العظام ، ولتقوية أسنانه .
قال الزوج مسكين ، هذا الكلب . يحتاج فعلا إلى كل هذه الرعاية .
وبجوار مستشفى الكلاب مبنى متواضع قال السيد كرافت : هذا هو دار المسنين ، وأبواي يعيشان في هذا المبني ، وهي دار قديمة متهالكة بعض الشئ ، ولكنها مناسبة ، لكبار السن .