ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي بن أبي طالب في فراشه يوم الهجرة ليتولى رد الأمانات إلى القرشيين ، فقد عرض ابن عمه للخطر لتحقيق أمر سامٍ .
فكان بإمكانه في العرف البشري ، ومنطق الماديات ، ومعاملة المثل بالمثل
الإنتقام للنفس : أن يصادر هذه الأموال ، ويوزعها على المهاجرين ، الذين استولى على أموالهم كفار مكة .
ولكن هذه مفاهيم بشرية ناقصة ، لا ترتقي إلى مقام النبوة ، فهو نبي مرسل : كان يود أن تبقى هذه الصورة الجميلة في أذهان أهل مكة ، لعل ذلك يقودهم إلى الإسلام في مراحل لا حقة : وفعلاً تحقق ذلك .