تأمل وصية الخليفة عمر بن الخطاب لسعد بن أبي وقاص عندما ودعه متجهاً إلى حرب القادسية ، ويهيب به ، أن يبعد جيشه عن الإنحرافات والمنزلقات ، المخالفة لجندية الله .
( يا سعد بن أم سعد ، لا يغرنك أن يُقال عنك : خال رسول الله ، فإن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ، ولكنه يمحو السيئ بالحسن .
( آمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من ذنوبكم منكم ، من عدوكم ، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم وإنما يُنصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ، ولولا ذلك لم تكن لنا قوة بهم :
لأن عددنا ليس كعددهم ، وعدتنا ليست كعدتهم . فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا بالقوة ، وإن لم ننتصر عليهم بفضلنا ، لن نغلبهم بقوتنا …)
قال مؤسس الدولة العثماتية ” عثمان بن أر طغرل ” لأكبر أبنائه وهو في آخر أيامه
( الزم مسلكي يابني ، واحذوا حذوي ، واعمل على تعزيز هذا الدين المحمدي ، وتوقير أتباعه واحفظ جيشك من المعاصي ، وتذكر نتائج معركة أحد ) .
لا ينبغي لنا أن نسمي تمكين عدونا علينا انتصاراً ، أو تفوقاً للكافرين على المسلمين ، وإنما هو في الحقيقة : تسليط بسبب ذنوب ومعاصي جيشنا ، فهناك فرق بين التسليط والإنتصار . (وإن جندنا لهم الغالبون ) .