الأسبوعية
مواقف إيمانية خالدة :
قرأت في سيرة حياة بديع الزمان ، سعيد النورسي ، أنه اشترك مع الأتراك في الحرب العالمية الأولى .
ووقع أسيراً في يد القياصرة الروس ، وذات يوم دخل ضابط روسي إلى معسكر الأسرى ، وكان فيهم بديع الزمان ، فكان كل ما مر ّ بفئة من الأسرى ، قاموا احتراماً له .
ولما وصل إلى بديع الزمان لم يعبأ به ، ولم يقم له ، فلفت ذلك نظر الضابط ، فأقبل إليه قائلاً : لعلك لا تعرفني !.. قال له بلى إنك الذي تُدعى نقولا !..
قال : فأنت إذن تستهين بعظمة روسيا !.. قال : لا ، ولكن إلهي الذي أنا عبده يمنعني من أن أذلّ لغيره ..فاستشاط الضابط غضباً ، فأحاله للتو إلى المحكمة الميدانية .
وكان طبيعياً أن تحكم عليه المحكمة بالإعدام .. ولما جيئ به ليُنفذ فيه الحكم ، أقبل إليه الضابط ، بعد أن أطال التأمل فيه ، قائلاً : إنني معجب بدينك هذا الذي أعزك إلى هذا الحد ، لتضحي بنفسك طاعةً لمراد ربك ، ثم رًّبت على كتفه وعفى عنه .
بعض المسلمين يتحرج أن يصلي أحدهم في الحدائق العآمة ، إذا دخل الوقت ، أو داخل الطائرة ، أو امرأة تقلع الحجاب عند دخول الطائرة ، وتعود على ارتدائها عند العودة كلهم يتوارون عن أنظار ، الناس .
خوفا أن ينتقدهم الآخرون فمن جهلهم قدموا نظر الناس إليهم ، على نظر الله وهو معهم أين ما كانوا .
نسوا ما جاء في السنة النبوية المطهرة :
عن عائشة رضي الله عنها; أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم قال:
( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمسك رضا الناس بسخط الله; سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ( رواه ابن حبــان في ” صحيحه”