هل أصبح المسلم منبوذاً في هذا العصر ، يتحاشاه الناس .
إن الحرب العالمية التي يشنها الغرب
على شعوب المنطقة، بحجة التطرف
والإرهاب ، والأصولية .
يريدون في الحقيقة بها ترسيخ هذا المفهوم العدائي والكراهية في أذهان الناس ويستغلون أخطاءً ، هنا وهناك
فهم لا يرضون بالتنازلات ، بل يريدون المزيد ، حتى ولو كنا شركاء أمناء في تعاملاتنا معهم ، هذه طبيعة الغرب في تفكيره ،
فستبقى نظرتهم إلى المسلمين والعرب تحديداً : نظرة فوقية ولو قبلنا أقدامهم .
ولكنهم يجهلون حقيقة كبرى ، كالجبل الشامخ أمامهم ، أن المسلمين ليسوا على استعداد لترك دينهم، وعقيدتهم .
فهم لم يفعلوها مع قريش ، ولم يفعلوها أيام الحروب الصليبية ، ولم يفعلوها أيام التتار . ولن يفعلوها في مستقبل الأيام مهما كانت مكائدهم ومؤامراتهم .
الدين في حس المسلم هو الحياة ، لا مساومة ولا تنازلات .
ليست ( قضية الأصولية ) لدى المسلمين هي ما يشغل الغرب بل القضية المستهدفة عند الغرب إنما هو الإسلام ، عقيدة وسلوكاً ، وحضارة
نقول لكل مسلم أثبت واصبر : إن الله ناصر دينه ، وجاعل لهذا الأمر فرجاً ، والعاقبة للمتقين ، المهم تمسك بمنهج الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )
وهناك حقيقة ناصعة وهي : أنه لا يفلح عرب بلا دين ، تلك خصوصية العرب ، وهذا قدرهم ، وإذا بعدوا عن الإسلام ، فسيعودون إلى سابق عهدهم في حروب قبلية متنافرة .