مركزية الغرب جعلته لا يؤمن بغير الوصاية ، والسيادة .
فبعد تخليه عن عبادة الله ، عبد الغرب نفسه ، وحارب الدين والفضيلة واتبع هواه ، واستعبد الشعوب والأجناس
فهم يرون أن الدين والقيم والعفاف أمور لا قيمة لها ، لأن المصالح النفعية العاجلة : هي المعتبرة .
ومن هنا جاء إلغاء الغيب والقيم الروحية ، لتحل محلها عبادة الرقُي المادي ، الذي يتجلى في حركة المصانع العملاقة والربح السريع ، واكتساح الأسواق الأجنبية .
وظاهرة النجوم والأبطال والمراقص
فالكل يركض نحو أي لون من الإنتاج وإن كان قاتلاً ، المهم تحقيق الربح والإشباع المادي .
كل هذا يفسر لنا العقيدة التي يقدسها الغرب ، ولا معنى بعد ذلك ، لحياة الأخلاق والفضائل ، ما لم تدفع إلى ميادين الرفاهية والنهم والإشباع .
فهم من أجل ذلك يشعلون الحروب بين الشعوب ، لبيع الأسلحة وتشغيل المصانع وجمع الثروة .
يتكشف لنا في التحليل النهائي :
أن عبادة المال هي قطب العقلية الغربية .
لا أخلاق ولا دين ولا فضائل ، ولا مبادئ إنسانية ، ولا مواثيق ، ولامعاهدات ، كل ذلك ، مثاليات في الكتب.