المتأمل في المنهج القتالي أو ما يسمى في المصطلح العسكري
( العقيدة القتالية ) التي تُمارس في المنطقة الْيَوْمَ
يدرك حجم التدني في القيم الأخلاقية والإنسانية التي تسود مجتمعات الحضارة الغربية ؛ بشقيها الشرقي والغربي .
لقد أظهرت لنا هذه الحروب ، صورة واقعية عن تلك المجتمعات ذات النزعة الشريرة ، التي أفسدت حياتها وأفسدت العلاقات الإنسانية من حولها .
كنّا نعتقد أن التقدم التقني والحضاري الذي وصلت إليه هذه المجتمعات ، قد صاحبه بالضرورة ارتقاء في القيم الأخلاقية ، مما يعكس روح التعايش السلمي ، والإحترام المتبادل بين الشعوب .
إلا أنه من المشاهد : أن حضارتهم المادية والفكرية ، لم يكن لها تأثير في اقتلاع جذور الأحقاد والكراهية من نفوسهم ، ضد الإسلام والمسلمين التي ترسبت عبر مراحل تاريخية قديمة ، مثل الحروب الصليبية .
يقول المفكر الإستراتيجي الصيني الجنرال ( صون تزو ) : قتل الأبرياء ، أَذى فظيع ، ووزر شنيع ، وجريمة من أحط الجرائم ، لا يقدم عليها إلا السفلة من الدقادة .
فإذا كان العدوان على شعب بأسره وبلد بكامله : لا يعتبر جريمة بل مزية يصفق لها الناس ، فهذا دليل على همجية قيادات هذه الجيوش ، وانحطاطها أخلاقياً.
ويقول : بدون غايات شريفة في الحرب ، تصبح صنعة الحرب : صنعة وحوش وهمجية بدائية ، وأشنعها حرب : إذلال الشعوب، والإستيلاء على مقدراتهم